وأشارت زلوخ بكر من خلال حديثها لوكالة فرات للانباء ANF الى أن ماتعرضت له عفرين،يعتبربمثابة مؤامرة حيكت من قبل دول اقليمية،بالاضافة لوجود دورللحكومة السورية، والدولة الروسية والتي كان من المفترض أن تلعب دورالضامن من خلال دورها في الازمة السورية،مضيفة"ولكن بالعكس تماماً،ماجرى من احتلال من قبل تركيا للاراضي السورية كان لروسيا دوراً سلبي فيها،وبالتحديد في مناطق شمال شرق سوريا .
وتابعت:طبعا هذه المناطق كان لها دورريادي في ترسيخ مبدأ الادارة الذاتية واخوة الشعوب وايضا كان لها دور ريادي في محاربة داعش وإنقاذالانسانية جمعاء من خطر الارهاب المتمثل في شخص داعش.
وحول الحصارالذي يعانيه مهجروعفرين منذ ثلاثة سنوات في مناطق الشهباء قالت بكر:بصدد الحصار الذي يعانيه آهالي عفرين المهجرين الى هذه البقعة الجغرافية والتي شهدت حروباً وازمات وصراعات متتالية، وهي غير مهيأة من حيث البنية التحتية للعيش فيها وهي غير امنة وتفتقرللاستقرار،حيث هنالك بالفعل حصار منذ ثلاثة سنوات أي منذ أول يوم من وطأة اقدام آهالي عفرين هذه البقعة الجغرافية، وهوحصار ممنهج تتبعه الحكومة السورية في شخص النظام وايضا الدولة الروسية التي هي متواجدة في مناطق الشهباء كدولة ضامنة لحماية المدنيين من النزاعات والهجمات الخارجية،ولكنها تلعب دوراً سلبياً في فرض وترسيخ هذا الحصار الذي يتم فرضه على المهجرين قسراً وخاصة في الاونة الاخيرة وتحديداً في هذا العام ومع قدوم فصل الشتاء حيث ظروف الشتاء القاسية وظروف الحياة المعيشية الصعبة جداً،وكما قلت هو حصار ممنهج وسياسي الهدف منه هو النيل من ارادة آهالي عفرين والذي اختارهذه البقعة ليكون قريب من مدينته والذي يرفع وفي كل لحظة من وتيرة النضال بصموده ضد ظروف النزوح القاسية،الامر الذي أثارمن حفيظة الحكومة السورية والقوات الروسية المتواجدة هنا من خلال مايسمى بنقاط المصالحة.
وأكملت بكر: حاولوامن خلال هذا الحصار النيل من ارادة اهالي عفرين حيث لم يسمحوا بمرور اي قافلة لوجستية الى مناطق الشهباء سواء من المحروقات او الغاز او الطحين اوالمواد الطبية وايضا وضعوا العقبات امام محاولات المرضى للوصول الى مدينة حلب لتلقي العلاج والذين هم غالباً من فئات المسنين والاطفال والنساء وايضا خلال الاونة الاخيرة كانوا يلقون القبض عليهم وينقلونهم للمعتقلات والسجون السورية و كل هذه الانتهاكات التي تجرى بحق مهجري عفرين تقع ضمن سياسة الحصارالمفروض على مناطق الشهباءوبالطبع آهالي الشهباء ايضا يعانون من هذا الحصار وليس فقط مهجروعفرين.
وأضافت:ومن ناحية اخرى دائما ماتكون مناطق الشهباء مهددة من قبل المرتزقة والاحتلال التركي وتشهد قصف عشوائياً وبشكل يومي حيث وفي ألاونة الاخيرة وكما فعلت سابقاً ارتكبت الدولة مجزرةاخرى في ناحية تل رفعت،هذه ايضاً من ضمن سياسة الحصار المفروض على المنطقة،ومثلما ذكرت هي سياسية مدروسة ومتبعة،تمارسهاالدولة السورية مع حليفتها روسيا.
وكما شاهدنا خلال الفترة الاخيرة تم تسليط الضوء في جميع وسائل الاعلام على مااسموه بالحصارعلى المربع الامني في مدينتي الحسكه وقامشلو،في الوقت الذي لم يتم تسليط الضوء فيه على المنطقة التي تعاني منذ ثلاثة سنوات واكثر من الحصار،كان هناك تعتيم اعلامي ومازال موجوداً وهو مدروس ومتبع لان الدولة السورية لاتريد ان يصل صوت اهالي عفرين والشهباء هذا الشعب الذي دافع عن الحرية والذي حارب الارهاب والذي رسخ مفهوم اخوة الشعوب ومفهوم الادارة الذاتيه الى الرأي العام.
ومضت بكر: الدولة السورية مازالت وحتى الان وبالرغم من طول فترات وسنوات الازمة السورية وبالرغم من الشرخ الذي أحُدث بين مكونات الشعب السوري وبالرغم من عمليات التهجير والخطف والدمارالذي لحق بالجغرافية السورية والهجمات المتتالية من قبل الفصائل المرتزقة لكنها وحتى الان مازلت ذو رؤية شوفينية وعدائية بمايتعلق بحرية ومكونات الشعوب المتواجدة في الفسيفساء السوري،لذلك لابد ان يكون هنالك حوارسوري-سوري فنحن دعاة للسلام ودعاة للحرية،لانريد مزيداً من الحروب،لانريد مزيداً من الدمار، لانريد مزيداً من الحصارنريد أن يعيش الجميع بأمان وسلام في هذه الجغرافية السورية وبالتالي انهاء هذه الازمة السورية بشكل سلمي،طبعا هذه الامور كلها ستؤدي الى وجود حالة من الديمقراطية والتي ستضم جميع مكونات الشعب السوري تحت القبة السورية.
ونوهت بكر:الحصارموجود ومطبق منذ ثلاثة سنوات ولكن ضمن فترات يتم تشديده بشكل كبير،يعني خلال الفترة الماضية لم يتم عبوراي قافلة انسانية تحمل المواد اللوجستية الى مناطق الشهباء وفي كل مرة يتم فيه تطبيق الحصار نقصد مركز المصالحة الروسية كوفود مدنية لفك هذا الحصار ويقدمون لنا الوعود لكن بعد فترة وجيزة يعود الحصار كما كان يعني الحصار والوعود التي يقدمونها تبقى فقط في نطاق الكلام .
وشددت:طبعاً خلال ثلاثة سنوات من الحصار كانت هنالك نسبة قليلة جداً من المساعدات الانسانيه المقدمة للاهالي وهذه النسبة كانت لاتغطي احتياجات الاهالي بنسبة ثلاثة بالمئة وربما بنسبة واحد بالمئة ولكن المنظمات الانسانية والحقوقية اوالمعنيه بتقديم المساعدة الاغاثية لم تلعب دورها بشكل كامل بل كانت غائبة عن المشهدالانساني المعاش حالياً في مناطق الشهباء، طبعاً هذا هو جزء من المؤامرة التي حيكت على مدينة عفرين، طبعاً وكما ذكرت التعتيم الاعلامي هو جزء من هذه المؤامرة فالدولة التركية وبالرغم من حجم الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في عفرين المحتلة فهي تفرض تعتيماً اعلامياً على المشهد هناك بالاضافة للتعتيم الاعلامي بمايتعلق بالشهباء من قبل الدولة السورية والاطراف الاخرى المتواجدة هنا والتي لاتقل خطورة عن الدور التركي الذي تلعبه تركيا في عفرين .
وحول الدور الروسي بمايتعلق بقضية حصار مهجري عفرين قالت بكر:نحن كآهالي عفرين وبخصوص الثقة بالدولة الروسية هي بالنسبة لنا بمثابة نقطة سوداء في صفحتهم ،موضوع احتلال عفرين وتصريحات الدولة التركية بإحتلالها كانت تخرج للعلن بالتزامن مع وجود مراكز وقواعد للدولة الروسية في عفرين والتي كانت تعطي وعوداً لآهالي عفرين،بأنها سوف تحمي المدنيين من اي هجمات من قبل الاتراك، ولكن مع الاسف في نفس اليوم الذي شنت فيه تركيا هجومها الفاشي على عفرين، أخرجت روسيا قواتها من مراكزها وقواعدها في عفرين،وبالتالي نحن كشعب وادارة نعلم بأن وعود الروس هي مجرد وعود وشعارات واقاويل، لكن متى سنصدقها، اذا غيرت من مواقفها باتجاه الشعب الكردي وخاصة في سوريا،لأنها لعبت الدورالاساسي في إستقدام مرتزقة تركيا الى شرق الفرات وهي من أعطت الضوء الاخضر لتركيا باحتلال هذه المناطق كما أعطت الضوء الاخضر لاحتلال عفرين وايضا في الشهباء تعطي الضوء الاخضر لتركيا لإرتكاب الانتهاكات والمجازر أمام اعينهم حيث كلنا يعلم بأن القذائف تأتي من فوق رؤسهم وتهدد امن المدنيين الابرياء،وبالتالي هي لم تلعب دورها بشكل كامل اتجاه حماية المدنيين المتواجدين هنا وبالتالي نحنا وكما ذكرت كااهالي عفرين شعباً وادارة لانثق بوعود الروس الا اذا غيرو مواقفهم باتجاه الاحتلال التركي لسوريا باعتبار هي تلعب دوراً في إعادة الشرعية للدولة السورية لكنها في الحقيقيه في كل مرة تعطي بقعة من الجغرافيا السورية للدولة التركية .
وطالبت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين زلوخ بكر،في نهاية حديثها،المنظمات الحقوقية والانسانية ،بأن تلعب دورها في فك الحصار الكامل على مناطق الشهباء وتقديم يد العون يمايتعلق بالمساعدات الانسانيه واللوجستية للاهالي والقاء الضوءعلى الانتهاكات التي ترتكب يوميا بحق مهجري عفرين في مناطق الشهباء وفي مدينة عفرين المحتلة وبالتالي إنهاء هذه الازمة .